المسطور ـ دستور الذي لا ينطق عن الهوىٰ ـ في سرية اسامة ، وهي إحدى الأسباب التي أراد رسول الله أن يطمئن بها علىٰ وضع دولة الإسلام بعده صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكذلك لم تجد صدىٰ لدى الدكتور شلبي. رغم أنه أعلن ثورته علىٰ تقديس التاريخ والصحابة ولكن باعتبار هذه الغزوة إحدىٰ المطاعن في حق أشخاص ثم استثناهم من هذه الثورة ضد الصحابة لذا لم يتجرأ علىٰ إدراجها في موسوعته.
سرية أسامة
فقد أعد الرسول جيشاً عظيماً ولَّى أسامة بن زيد قيادته ليثأر لأبيه ولقتلىٰ المسلمين ولكن الرسول مات قبل أن يسير هذا الجيش ، فسيره أبو بكر (١).
هذا ما نالته سرية أسامة من موسوعة اختصت في التأريخ للإسلام وكأن هذه السرية لم تعرف أحداثاً ولم يقع خلالها اضطرابات. وهذا هو عين التزوير والانتقائية في التاريخ ، وسؤال صريح لأستاذنا لماذا هذا التجاوز عن أحداث تاريخية ؟ ألكونها بدون أهمية ؟ أم خشيت أن تسقط أصنامك ؟!.
وللأمانة التاريخية نورد النص التاريخي قبل الدخول في مطارحة معه :
لقد أعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سرية لغزوة بلاد الروم وذلك لأربع ليال
______________
(١) د. احمد شلبي موسوعة التاريخ الاسلامى ، ص ٥٨٥.