الباب الثاني في الحقيقة والمجاز
الحقيقة : هو اللفظ المستعمل فيما وضع له.
والمجاز : هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لمناسبة بينهما ، وتسمى العلاقة ، وهي أنواع كثيرة ، والمشهور منها اثنا عشر نوعا ، ورقاها بعضهم إلى ثلاثين (١). وربما يرجع الزائد أو معظمه إلى المشهور.
والحقيقة ثلاثة أنواع : لغوية ، وعرفية ، وشرعية.
قاعدة « ٢٢ »
إن اتحد مدلول الحقيقة حمل عليه ، دون المجاز. وإن تعدد في النوع الواحد فهو : مشترك أو متواطئ أو مشكك. وفي حمله ـ على الجميع أو البعض بالقرينة ، وبدونها ، [ أو ] يصير مجملا ـ خلاف مشهور ، تقدمت الإشارة إليه.
وإن تعدد مدلوله بحسب الأنواع الثلاثة ، قدمت الحقيقة الشرعية ، ثم العرفية ، ثم اللغوية.
__________________
(١) هو الصفي الهندي كما في التمهيد للأسنوي : ١٨٦.