الشرط ، وجهان. ولو كان جاهلا بالعربية فوقوعه معلقا أظهر ، إن لم يفسر بغيره.
ولو قال من يعرف العربية : أردت « بان » النافية ، والواو بعدها للحال ، قبل ولم يقع ؛ أو واو العطف ، وقع منجزا. والمتجه حينئذ عدم الوقوع لو تعذرت مراجعته ، لاشتراك لفظه بين ما يقع مطلقا وما يقع معلقا ومنجزا.
ولو جهل حاله ، هل يحسن العربية أم لا ، ففي وقوعه كالجاهل وجهان : من أصالة عدم العلم وصحة الصيغة ، ومن احتمال الصيغة لما ذكر من المعاني وأصالة عدم التحريم. وهو أجود.
فائدة :
الجمل الاسمية الواقعة جوابا يجوز حذف المبتدأ فيها عند العلم به.
ومنه قوله تعالى ( وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ ) (١) أي : فهم إخوانكم.
ومن فروعه :
أن يقول : إن دخلت الدار فعليّ كظهر أمي. ومقتضاه صحة التعليق إن لم يكن له زوجة غيرها ، فيقع بالمخاطبة ؛ ولو كان له غيرها وقع بإحداهما ، ورجع إليه في التعيين. ويحتمل عدم الوقوع مطلقا ، لمخالفته للمعهود من الصيغة شرعا.
__________________
(١) البقرة : ٢٢٠.