يصوم آخره ، وهو الجمعة أو السبت على القولين ، فإن لم يكن هو المعين أجزأه وكان قضاء ، والأقوى وجوب صوم أسبوع كامل من باب المقدمة ، لتوقف يقين البراءة عليه ، كقضاء الخمس أو ثلاث فرائض عن الواحدة المشتبهة.
فائدة :
الأشهر الحرم أربعة ، قال الله تعالى ( مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ) (١) وقد اختلفوا في كيفية عدها ، وهو في الحقيقة اختلاف في أولها ، فالذي عليه الجمهور ، ومنهم أهل المدينة ، وجاءت به الأخبار ، أنه يقال : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرّم ورجب. فتعدها ثلاثة سردا ، وواحدا فردا. وذهب الكوفيون إلى الابتداء بالمحرم.
وفائدة الخلاف تظهر في النذور والآجال والتعاليق ، فإذا علّق وهو في شوال مثلا حكما على أول الأشهر الحرم ، فهو ذو القعدة على الأول ، والمحرم على الثاني.
قاعدة « ١٢٧ »
صيغة « بعد » ظرف زمان تدل على تأخر ما قبلها عما بعدها ، فإذا قال مثلا : والله لأضربن زيدا بعد عمرو ، لم يبرّ إلا بضرب عمرو ثم زيد. وهكذا في التوكيل في التصرفات ونحو ذلك.
إذا علمت ذلك ، فمن فروع القاعدة :
ما إذا قال : وقفت على أولادي ، وأولاد أولادي ، بطنا بعد بطن ، فإنها تقتضي الترتيب لما ذكرناه.
__________________
(١) التوبة : ٣٦.