التاريخ لا يوافقهما
، إذ إن تسميتها بذلك كان معروفاً قبل الفتح الإسلامي ، ومنذ زمن كسرى « أنوشروان
».
ففي الأخبار الطوال : « ... ثم قسم كسرى
أنوشروان المملكة أربعة أرباع ، وولى كل ربع رجلاً من ثقاته ، فأحد الأرباع :
خراسان ، وسجستان ، وكرمان ، والثاني إصبهان ، وقم ، ... إلخ » .
وفي موقعة « جلولاء » التي كان من
قادتها الصحابي الجليل حجر بن عدي ، هزم يزدجر فتحمل بحرمه وحشمه وما كان مع من
أمواله وخزائنه حتى نزل قم .
فتسميتها بـ « قم » كان معروفاً قبل
الفتح الإسلامي ، وعلى هذا فليس « الأشعريون » هم الذين سموها بـ « قم » كما ادعاه
صاحب معجم البلدان.
فما هو سبب تسميتها إذن؟
وباستعراض روايات المعصومين (عليهم
السلام) ـ الذين هم ملاذنا وملجأنا دائماً وفي كل شيء ـ نجد ثلاث روايات في سبب
هذه التسمية : ـ
الرواية الاولى :
عن الإمام الصادق (عليه السلام ) قال :
« حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبيه ، قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
لما اُسري بي إلى السماء حملني جبرئيل على كتفه الأيمن ، فنظرت إلى بقعة بأرض
الجبل حمراء
__________________