أحسن لوناً من الزعفران ، وأطيب ريحاً من المسك ، فإذا فيها شيخ على رأسه برنس (١).
فقلت لجبرئيل : ما هذه البقعة الحمراء التي أحسن لوناً من الزعفران ، وأطيب ريحاً من المسك؟
قال : بقعة شيعتك وشيعة وصيك علي.
فقلت : من الشيخ صاحب البرنس؟
قال : إبليس.
قلت : فما يريد منهم؟
قال : يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين ، ويدعوهم إلى الفسق والفجور.
فقلت : يا جبرئيل! أهو بنا إليهم.
فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللآمح.
فقلت : قم يا ملعون! فشارك أعداءهم في أموالهم وأولادهم ونسائهم ، فإن شيعة علي ليس لك عليهم سلطان ».
فسميت « قم » (٢).
والرواية الثانية :
عن عفان البصري ، عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) :
قال : أتدري لم سميت « قم »؟
قلت : الله ورسوله أعلم.
____________
(١) البرنس : قلنسوة طويلة.
(٢) علل الشرائع ص ٥٧٢ باب ٣٧٣.