لا علاجا للجرب بل توطيدا لمرور الاجفان على القرحة لئلا تمر الاجفان بخشونتها عليها تتكأها (٢٣٤) فتعالج القرحة ثم الاجفان. واذا اجتمع معك ظفرة تريد الكشط ، وغربة يريد الكي ، ثم نقيت الدماغ وكشطت الظفرة ، ولو فعل بالعكس لانصبت مادة الغربة الى الغدة وأفسدتها وعرض سيلان لا يبرأ (٢٣٥). واذا اجتمع معك سبل تريد لقطه ، وشعر زائد تريد ان تشمرّ الجفن لأجله ، وبالجملة تحتاج الى تشمير مع لقط السبل ، فأبدا بالسبل والقطه ، وقوّة العين والجفن ثم شمرّ. ولو فعل بالعكس انهدلت الاجفان بعد التشمير. وطالت بسبب الفتح العنيف وانصباب المواد بسبب الحركة وقت القطع لا سيما ان كان الفتح بمفاتيح فلا يمكن ان يشمر مرة ثانية من غير اذى. فاذا اجتمع معك ماء تريد قدحه (٢٣٦) ومرض آخر اي مرض كان من الامراض التي تحتاج الى علاجها فابدأ به اولا واترك الماء آخرا. الا انه من ادنى حركة يعود الماء الى العين بعد قدحة لا سيما ان كان في قوامه رقة والدماغ لم يبالغ في تنقيته (٢٣٧). واذا اجتمع معك شرناق تريد اخراجه ووردينج ، فعالج الوردينج حتى يزول. ثم اخرج الشرناق لئلا يرم الجفن اكثر مما هو وارم ، فيصلب بعد ذلك ويعسر زواله. ومتى اردت ان تشمر وتخرج الشرناق من جفن واحد ، فاخرج الشرناق اولا ثم شمر. لأنك اذا اخرجت الشرناق يعود جلد الجفن رقيقا رخوا يطاوعك في العمل. فاذا شمرت كان التشمير (٢٣٨) سريع الالتصاق بسبب طول الجفن. وليس ذلك كما لو أخرت الشرناق وشمرت. فان الجلد يكون ممتلئا فلا
_________________
٢٣٤) هكذا في الاصل. والاصح ان تكون (فتنكأها) من نكأ الجرح اذا آذاه.
٢٣٥) في الاصل : وعرض سيلان لا يبرى
٢٣٦) في الاصل : واذا اجتمع لديك ما تريد قدحه.
٢٣٧) في الاصل : كانت الجمله غير مقروءه وبعض حروفها مطموسة
٢٣٨) في الاصل : فاذا شمرت كان السمر سريع الالتصاق.