والدياکون والطفل
ثلاثتهم إلى النهر ويخوضون في الماء حتى الرکب دون أن يرفعوا أذيال ملابسهم ثم يقوم القس برش الطفل ثلاث مرات بماء يغترفه من النهر يحفناته مردداً عبارة «أنت تتعمد عماد الثلاثة (ثم يهمس مع نفسه) مانه ربه، منداهي، يحي يوحنا» وعند خروجهما من الماء ينزع القس حلقة الأس من أصبع الطفل ويضعه على رأسه ثم يبدا بعملية دهنه بالزيت المعطر.
يرکع القس في البداية على رکبتيه ويرمي
يعض البخور في نار جرى إشعالها في موقد صغير متنقل ويمسک الدياکون الطفل فوق النار بحيث يصيبه دخان البخور. ثم يسکب الترميدة بعد ذلک في راحة يده اليسرى بضع قطرات من زيت السمسم المعد خصيصاً لطقس التعميد يغمس فيها أطراف يده اليمنى ثم يمررها على جبين الطفل من أحد الصدغين إلى الأخر مردداً عبارة: «ختم الحي» ثم يمررها على رقبته ويقول: «اسم الحي واسم منداد هيي منطوقان عليک». بعد ذلک يدهن بالطريقة نفسها بطن الوليد ثم يمسح يديه في الختام بأيدي الطفل ويقرأ صلاة الختام التي يغطي الدياکون في أثنائها وجه الطفل بيديه أو بيدي الطفل نفسه. وبعد هذا کله يقبِّل القس قلنسوته ستين مرة، أما إذا کان من يقوم بالتعميد أسقفاً فإنه يقبل عصاه ويرفع الدياکون طوق الأس الموضوع على رأس الطفل ويمس به شفتي وجبين الطفل ثم يرميه في النهر، وهنا تنزع عن الطفل الحلة المقدسة «رسته» وينتهي الطقس.
أما الاغتسال فإن الصابئة يمارسون في کل
مرة يريدون فيها تجنب التعميد لسبب ما. ويعتبر الاغتسال إلزامياً عند نزف الدم سواء حدث ذلک عرضاً أم بشکل مقصود کالحجامة مثلاً وکذلک بعد المشاجرة والمرض وفي حالة تناول الدواء وبعد الأکل عند شخص غير صابئي .... الخ.