يمتلک بندقية جيدة أو قربينة (١) مارتيني، من التي بکميات کبيرة إلى بلاد العرب عن طريق مسقط والکويت وإذا ما کان الرحالة الأوروبيون القليلون الذين تغلغلوا في أعماق شبه جزيرة العرب قد لا حظوا في بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر أن وجود البنادق الشطف (٢) عند البدو يعتبر ظاهرة غير إعتيادية فإن مثل هذا السلاح يعتبر الإن حتى في الصحراء سلاحاً قديماً فقد نصف قيمته السابقة.
وتنتشر بين البدو على نطاق واسع، إلى جانب الأسلحة النارية الحديثة، أسلحتهم القديمة ومنها رمح من القصب يتراوح طوله ما بين ١،١/٢ و٢ ساجين (٣) يثبت في نهايته العليا رأس مدبب من الحديد على شکل مثلث وتکون نهايته الدنيا مدببة ليسهل غرزه في الأرض. ويستخدم هذا الرمح لرمي العدو الهارب عند الاقتراب منه أثناء تعقبه وکذلک لاضاقة حصان العدو في حالة کون العدو هو الذي يتعقبهم. وذلک بتوجيه الرماح الحادة إلى وجهه. ومن الأسلحة العربية القديمة الأخرى السيف والخنجر وأخيراً ترس بدائي مصنوع من وبر الجمل. ويکتفي الفقراء جداً من البدو بهراوة (دبوس) أو مجرد مقلاع وهذا الأخير يکون أيضاً في سن الطفولة اللعبة المفضلة لصبيان البدو.
والنساء بوجه عام أقل جمالاً من الرجال على الرغم من حسن تکوينهن وسلامة ملامح وجوهن. فالقوة الرجولية البحتة التي تعبر عنها ملامح وجوهن وحرکاتهن التي تتسم بالخشونة ومشيتهن الثابتة تجردهن
______________________
(١) بندقية قصيرة ـ المترجم.
(٢) تسمي بالعامية «أم جداحةً» ـ المترجم.
(٣) الساجين مقياس روسي للطول مقداره متر واحد و ١٣ سنتمتراً ـ المترجم.