فقال أمير المؤمنين (ع) : يا طلحة انّ كلّ آية أنزلها الله على محمّد (ص) عندى باملاء رسول الله (ص) وكلّ حلال أو حرام أو حدّ أو حكم أو شيء تحتاج إليه الامّة الى يوم القيامة عندى مكتوب باملاء رسول الله (ص) وخطّ يدى حتّى أرش ـ الخدش ، قال طلحة : كلّ شيء من صغير أو كبير أو خاصّ أو عامّ كان أو يكون الى يوم القيامة فهو مكتوب عندك؟ ـ قال : نعم وسوى ذلك » ( الحديث بطوله ).
ونقل الحديث الطّبرسىّ (ره) فى الاحتجاج عن كتاب سليم ( انظر ص ٧٧ من الطبعة الاولى بتبريز ).
ونقله المجلسىّ (ره) فى المجلّد التّاسع عشر من البحار فى باب ما جاء فى كيفيّة جمع القرآن ( انظر ص ١٠ ) الى غير ذلك ممّن نقله منهما.
وانّما استدركناها هنا لموافقتها لما ذكره الفضل فى الايضاح فى غالب الفقرات ( انظر ص ٢١١ ـ ٢١٧ ) ولتكون فى مرأى النّاظر فى الكتاب ان أراد التّحقيق فيها.
الثّاني (٢) ـ أن ننقل هنا كلامين من كتابين للعالم الرّبانىّ الشّيخ آقابزرگ الطّهرانىّ ـ تغمّده الله بغفرانه وأفاض على تربته شآبيب رحمته ورضوانه ـ ونختم بهما ترجمة الفضل ابن شاذان فانّ الخوض فى ترجمته على سبيل التّفصيل يقتضي مجالا واسعا ويستدعى تأليف كتاب مستقلّ مبسوط وانّما اكتفينا هنا بهذا المقدار فانّ المقام لا يقتضي أكثر من ذلك ؛ والكلامان على هذا التّرتيب :
١ ـ قال الشّيخ المذكور اسمه فى كتابه « مصفّى المقال فى مصنّفى علم الرّجال » ما نصّه ( ص ٣٦٠ ـ ٣٦٢ ):
« أبو محمّد الفضل بن شاذان بن الخليل الأزدىّ النّيسابورىّ المتوفّى بعد ٢٥٤ وقبل ٢٦٠ كان من أصحاب الرّضا والجواد والهادى ـ عليهمالسلام ـ وتوفّى فى أيّام العسكرىّ (ع) حكى النّجاشىّ ـ عن الكنجىّ وهو يحيى بن زكريّا الّذي سمع
__________________
(١) فى كلتا الطبعتين « فى نسخة بدلها : والحجر تسعون ومائة آية ».
(٢) أى من الامرين المشار إليهما فيما تقدم ( ص ٧٠ ).