|
(رأيت
محمد بن علي يمسك لزيد بن علي بالركاب ـ أي ركاب الفرس ـ ويسوي ثيابه على السرج) .
|
ومن المواقف الأخرى التي ساند فيها (الخلفاء
الإثني عشر) الثورات المخلصة ضد الطواغيت ، موقف الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عَليهِ السَّلامُ)
من ثورة الحسين بن علي بن الحسن ، الذي أستشهد في (فخ) بالقرب من مكة ، عندما سار نـحوها في عهد الخليفة العباس الهادي ، بعد أن أعلن ثورته في المدينة المنورة.
فنرى أن الإمام الكاظم كان يقول له عندما رآه عازماً على
الخروج :
|
(إنَّك
مقتول ، فأحدَّ الضراب ، فإنَّ القوم فسّاق ، يظهرون إيماناً ، ويضمرون نفاقاً وشركاً ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، وعند الله أحسبكم من عصبة) .
|
وفي الوقت الذي سمع فيه الإمام موسى
الكاظم (عَليهِ السَّلامُ)
بمقتل الحسين (صاحب فخ) نعاه بالقول :
|
(إنّا
لله وإنّا إليه راجعون ، مضى واللهِ مسلماً ، صالحاً ، صوّاماً ، قوّاماً ، آمراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر ، ما كان في أهل بيته مثله) .
|
ناهيك في كل هذا وذاك ما تعرض له نفس
هؤلاء (الخلفاء الاثني عشر) طيلة حياتهم الكريمة (عَليهِ السَّلامُ)
من ألوان القسر ، والمتابعة ، والسجن ، والتشريد ، على أيدي حكّام الضلال ، فان هذا مما تضيق به الكتب فيما لو أردنا التعرّض له بتفصيل.
______________________