|
بعضاً
، أيُّها الناس ، إنَّكم لو التمستم فيما بين المشرق والمغرب رجلاً لم تجدوا رجلاً من ولد نبي غيري ، وغير أخي) .
|
ويكفي لخط أهل البيت فخراً ، واعتزازاً ، وذبّاً عن الإسلام
، ومبادئه ، ما قدَّمه الإمام الحسين بن علي الشهيد (عَليهِ السَّلامُ)
من تضحيات ، وبطولات ، في واقعة (كربلاء) ، وكفى بهذا الحدث العظيم تجسيداً للنهج الذي أشرنا إليه ، من مقارعة الطواغيت والظلمة ، وعدم قبول حكمهم ، فقد إنطلق الإمام الحسين (عَليهِ السَّلامُ)
من خلال مواقفه ، وتضحياته في (الطف) ، من موقع الأمر بالمعروف ، والنهى عن المنكر ، ووجد أنَّ من الازم عليه أن يريق دمه في سبيل الله ، ويقدِّم لأجل ذلك أبناءه وأهل بيته وخيرة أصحابه ، ليلقِّن الأجيال دروس الجهاد والبليغة ، وعبر الذبِّ عن حريم الإسلام بكلّ غالٍ ونفيس ، ومواجهة الطغاة
والظالمين ، بكلّ ما تحمله المواجهة من مواقف وتضحيات.
وتضيق بنا الصفحات فيما لو أردنا أن
نسطر ما خطه السبط الشهيد (عَليهِ السَّلامُ)
من ممارسات عمليَّة في سبيل إدامة هذا النهج وإعلائه ، ولكننا لا نجد وسعاً في ذكر
بعض ما نقل عنه ، من مآثر هذا الشأن ، تعزيزاً لما نقول.
جاء في رسالة بعثها الإمام الحسين إلى أخيه (محمد بن الحنفية) موضِّحاً دوافع ثورته ، وأهداف خروجه :
|
(لم
أخرج أشراً ، ولا بطراً ، ولا مفسداً ، ولا ظالماً ، وإنَّما خرجت لطلب الإصلاح في أمة محمد رسول الله ، أريد أن آمر بالمعروف ، وأنهى عن المنكر ، وأسير سيرة جدي وأبي) .
|
______________________