|
هزيز كهزيز المرجل ، أو : لهم دويٌّ بالقرآن كدويّ النحل ، فإذا رأوكم مدّوا إليكم أعناقهم ، وقالوا : ـ أصحاب محمد (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) ، أو : فيأتونكم ، فيسألونكم عن الحديث ، فأقلّوا الروايةَ عن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) ، وأنا شريككم. أو : فلا تصدُّوهم بالحديث عن رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)) ١. |
وقد حذا (عمر بن الخطاب) حذو (أبي بكر بن أب قحافة) في مسألة الإحراق ، لذا يقول في (تقييد العلم) :
|
(قال القاسم بن محمد بن أبي بكر : إنَّ عمر بن الخطاب بلغه أنَّه قد ظهر في أيدي الناس كتب ، فاستنكرها ، وكرهها ، وقال : أيُّها الناس ، إنَّه قد بلغني أنَّه قد ظهرت في أيديكم كتب ، فأحبَّها إلى الله أعدلها وأقومها ، فلا يبقينَّ أحد عنده كتاباً إلّا أتاني به ، فأرى فيه رأيى. قال : فظنّوا أنَّه يريد أن ينظر فيها ، ويقومها على أمرٍ لا يكون فيه إختلاف ، فأتوه بكتبهم ، فأحرقها بالنار. ثم قال : ـ أمنية كأمنية أهل الكتاب) ٢. |
______________________
(١) ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج : ٦ ، ص : ٧ ، والدارمي ، سنن الدارمي ، ج : ١ ، ح : ٢٧٩ و ٢٨٠ ، ص : ٩٧ ، وابن ماجة في سنن ابن ماجة ، ج : ١ ، باب التوقّي في الحديث ، ح : ٢٨ ، ص : ١٢ ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ، ج : ١ ، كتاب : العلم ، ص : ١٠٢ ، والخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث ، ص : ٩٢ ، والذهبي في تذكرة الحفاظ ، ج : ١ ، ص : ٧ ، والهندي في كنز العمال ، ج : ٢ ، رقم : ٤٠١٧ ، ص : ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ، ج : ٢ ، ص : ١٤٧.
(٢) إبراهيم بن هاشم ، تقييد العلم ، ص : ٥٢.