قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الخلفاء الإثنا عشر

الخلفاء الإثنا عشر

112/233
*

وكان علي (عَليهِ السَّلامُ) آخر الناس عهداً برسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ) ١.

______________________

(١) جاء في (خصائص النسائي) عن علي (عَليهِ السَّلامُ) أنَّه قال : (كان لي منزلة من رسول الله لم تكن لأحدٍ من الخلائق ، كنت أدخل على نبي الله كلَّ ليلة ، فإذا كان يصلّي سبّح ، فدخلتُ ، وإن لم يكن يصلّي أذِن لي فدخلت).

وورد فيه أيضاً عن علي (عَليهِ السَّلامُ) أنَّه قال : (كان لي من النبي مدخلان ، مدخل بالليل ، ومدخل بالنهار).

وروى (النسائي) أيضاً عن (أم سلمة) : (انَّها كانت تقول : والذي تحلف به أم سلمة انَّ أقرب الناس عهداً برسول الله عليٌّ ، قالت : لما كان غداة قُبض رسول الله ، فأرسل إليه رسول الله ، وأظنّه كان بعثه في حاجةٍ ، فجعل يقول : جاء علي ؟ ثلاث مرات ، فجاء قبل طلوع الشمس ، فلَّما أن جاء ، عرفنا أنَّ له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت ، وكنّا عند رسول الله يومئذٍ في بيت عائشة ، وكنتُ في آخر من خرج من البيت ، ثمَّ جلستُ وراء الباب ، فكنت أدناهم إلى الباب ، فأكبَّ عليه عليٌّ ، فكان آخر الناس به عهداً ، فجعله يساره ويناجيه) ، (محمد بن سليمان الكوفي القاضي ، مناقب الإمام أمير المؤمنين ، تحقيق : محمد باقر المحمودي ، ج : ١ ، ص : ٤٥٦ ـ ٤٥٧ ، وقد ذكر المحقّق في الهامش : أنَّ من مصادر الحديث : النسائي ، رقم : ١٥٣ ، من خصائص أمير المؤمنين ، ص : ٣٨٣ ، وأحمد بن حنبل في مسنده ، ج : ٦ ، ص : ٣٠٠ ، ورواه أيضا عبدالله بن محمد المعروف بأبي بكر بن أبي شيبة في فضائل علي (عَليهِ السَّلامُ) من كتاب المصّنف ، ج : ٦ ، الورق : ١٥٣ ، ورواه الحاكم في كتاب المستدرك ، ج : ٣ ، ص : ١٣٨ ـ ١٣٩ ، وأخرجه أبو نعيم الحافظ بسندين من تأريخ إصبهان ، ج : ١ ، ص : ٢٥٠ ، ورواه بأسانيد الحافظ ابن عساكر تحت الرقم : ١٠٣٨ ، وما بعده من ترجمة أمير المؤمنين من (تأريخ دمشق) ، ج : ٣ ، ص : ١٨.

وروي عن (عائشة) أنَّها قالت : (قال رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) لما حضرته الوفاة : ادعوا لي حبيبي ، فدعوا له أبا بكر ، فنظر إليه ، ثمَّ وضع رأسه ، ثمَّ قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوا له عمر ، فلمّا نظر إليه وضع رأسه ثمَّ قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوا له علياً ، فلما رآه أدخله في الثوب الذي كان عليه ، فلم يزل يحتضنه ، حتى قبض ويده عليه) ، (معالم المدرستين ، مرتضى العسكري ، ج : ١ ، ص : ٥٢٢ ، عن الرياض النضرة ، ٢ / ٢٣٧ ، ط : الثانية ، مطبعة دار التأليف ، مصر ، وذخائر العقبى ، ص : ٧٢).

وعن (ابن عباس) أنّه قال : (إنَّ النبي ثقل وعنده عائشة وحفصة ، إذ دخل علي ، فلما رآه النبي وضع رأسه ، ثمَّ قال : ادنُ مني ، ادنُ مني ، فأسنده ، فلم يزل عنده حتى توفي) ، (مرتضى العسكري ، معالم المدرستين ، ج : ١ ، ص : ٥٢٢ ، عن مجمع الزوائد ، ٩ / ٣٦).