|
(لا
يزال هذا الدين قائماً ، تقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة) .
|
(٥) الخلفاء يرافقون مسيرة الرسالة حتى اللحظات الأخيرة للحياة
بما أنَّنا استنتجنا من النقطة السّابقة
أنَّ (الخلفاء الإثني عشر) يحفظون بقاء الإسلام منيعاً ، عزيزاً ، قائماً ، صالحاً ، ماضياً ، مستقيماً ، ظاهراً ،
منتصراً.. فإنّ هذا لوحده كافٍ للدَّلالة على أنَّ هؤلاء الخلفاء سيتواصلون مع الرسالة الإسلاميَّة
إلى حيث اللحظات الأخيرة من عمر مسيرة الإنسان على وجه الأرض ، باعتبار أنَّ جوهر الدّين الإسلامي المتمثل بـ (القرآن الكريم) سوف يبقى مصوناً ، ومحفوظاً من التغيير والتحريف على مدى الأزمنة والعصور بنصِّ قوله (جَلَّ وَعَلا)
:
(إِنَّا نَحْنُ
نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) .
وقوله (جَلَّ وَعَلا)
:
|
(لَّا يَأْتِيهِ
الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ
حَمِيدٍ) .
|
وسيأتي فيما بعد أنَّ (الإماميَّة
الإثني عشرية) تقدّم تفسيراً رصيناً ، متيناً ، مقبولاً ينسجم مع هذه النظرية ، وذلك من خلال الإيمان بفكرة (الإمام المهدي) الغائب
المنتظر (عَليهِ السَّلامُ)
، وهو آخر (الخلفاء الإثني عشر) ، حيث غيَّبه الله حتّى لحظات
______________________