وفي الصوت ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الالحان.
وقال صاحب كتاب
شمس العلوم : ودو الكلام العرب من الكلوم على ما نقل عنه الترجيع ترديد الصوت في
الحلق مثل ترجيع أصل الالحان في القراءة والغنا.
وقال أيضا طرب
في صوته إذا مده وطرب في القراءة والأذان كذلك.
وقال ابن إدريس
في السرائر فأما المحظور على كل حال فهو كل محرم الى أن قال وترجيع ما يطرب من
الأصوات والأغاني .
وقال العلامة
في القواعد : الغنا حرام يفسق فاعله وهو ترجيع الصوت ومده وكذا يفسق سامعه قصدا
سواء كان في قرآن أو شعر.
وذكر الشهيد
الثاني ان الغنا راجع الى العرف وذكر بعض التفسيرات السابقة أيضا والظاهر أنه أراد
إدخال ما لم يدخل في التعريف السابق إذا سمى في العرف غناء .
قال في شرح
اللمعة : الغنا مدّ الصوت المشتمل على الترجيع المطرب أو ما يسمى في العرف غناء
وان لم يطرب سواء كان في شعر أم قرآن أو غيرهما وكلام سائر الفقهاء واللغويين
يقارب ما نقلناه والتعريفات متقاربة كما عرفت ولا مانع من الجمع بينهما لعدم
تناقضها وهو ظاهر ويفهم من كتب اللغة ان التغني والتطريب والترجيع واللحن والتغريد
والترنم ألفاظ متقاربة المعنى لأنهم يذكرون بعضها في تفسير بعض ومن أراد الوقوف
على عباراتهم فليرجع إليها وتلك العبارات تزيد الغنا وضوحا وربما تدخل فيه إفراد
يسيرة لم تدخل فيما نقلناه وعلى تقدير الشك في دخول بعض الإفراد يتعين اجتنابه عند
من يخاف الله واما الإفراد الظاهرة الفردية فلا عذر لأحد فيها.
__________________