وأيضا ، الخبر
إذا كان مخالفا للمشتهر بين الأصحاب أمرونا بتركه ، والعمل بما اشتهر .
وأيضا ، الخبر
إذا لم يوافق ظاهر القرآن أمرونا بترك العمل به ، وهو تعالى
في ستّة آيات أو سبعة هدّد على أكل الربا.
وقد عرفت أنّ
الربا أمر معنوي ، لا أنّه لفظ وعبارة ، وعرفت ظهورها في حرمة كلّ منفعة مشروطة ، كما
كان دأب الفقهاء واللغة والعرف ، وعند آكلي الربا.
وأيضا ، أمرونا
بترك الخبر الّذي يخالف العقل والدريّة ، كما حقّق في محلّه ، وقد عرفت حال الربا.
وأمّا العامّة
، فلم يظهر [ منهم ] المخالفة للشيعة ، كما عرفت هذا.
وسيجيء بعض
جوابات أخر.
ومع ذلك ، كلّها
مشترك في القصور من حيث الدلالة ، كما ستعرف.
ومع ذلك معارضة
لما هو أكثر عددا وأصحّ سندا وأقوى دلالة ، وهو المفتي به بين الفقهاء ، والمعتضد
بأدلة أخرى ، على حسب ما مرّ مفصّلا.
وغير خفي أنّ
مسألة من مسائل الفقه لم تسلم عن تعارض الأخبار والأدلّة ، بل مسائل أصول الدين
أيضا ، بل ورد الآيات والأخبار الظاهرة في الجبر والتشبيه ، وغير ذلك ممّا لا يحصى
كثرة ، فلا يحسن الأخذ بمجرّد ما يظنّ من
__________________