ومنها قوله عليهالسلام : «رفع عن امتي الخطأ والنسيان» (١) لان المراد منه رفع المؤاخذة (٢).
__________________
كما يقال برئ القلم فقطع يده.
وقال آخرون : إنها ليست مجملة.
أما اليد : فإنها وإن اطلقت على ما ذكروه ، لكنها حقيقة إلى المنكب ، مجار فيما دونه ، ولذلك يصح أن يقال لما دون المنكب بعض اليد ، فيكون ظاهرا في جملة اليد ، فلا يكون مجملا.
وأما القطع : فهو حقيقة للابانة ، والسف إبانة لكن إبانة ذلك الجزء المخصوص ، وقولهم فلان قطع اليد في الشق ، مجاز في اليد ، إطلاق الكل على الجزء ، والقطع مستعمل في حقيقته ، هكذا قيل.
«غاية البادي : ص ٩٢»
١ ـ الجامع الصغير : ٢ / ٢٤ ، وكشف الخفاء : ١ / ٤٣٣.
٢ ـ قال بعضهم : إن قوله عليهالسلام : «رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» ، مجمل ، لان الخطأ ليس بمرفوع عنهم قطعا ، فوجب أن يكون المرفوع حكما من الاحكام.
والجواب : أن المراد رفع المؤاخذة ، لان السيد إذا قال لعبده ، رفعت عنك الخطأ ، ينصرف عرفا إلى رفع المؤاخذة.
فكذلك إذا قال الرسول «ع» ينصرف إلى رفع المؤاخذة في الاحكام الشرعية ، بحسب العرف.
«غاية البادي : ص ٩٣»