والثاني : ما (١) يفيد العموم ، فوجب كون الاول مفيدا للعموم. لان السلب الجزئي إنما يناقضه الايجاب الكلي.
وكذا في ال «جميع».
وأما ألفاظ المجازاة والاستفهام : فلانها لو لم تفد العموم!! ..
لكانت : إما مفيدة للخصوص ، وهو باطل ، لحسن الجواب بذكر كل العقلاء.
وإما للعموم والخصوص معا : وهو باطل ، وإلا لما حسن الجواب إلا بعد الاستفهام عن جميع الاحتمالات الممكنة.
أو لا لواحد منهما : وهو باطل بالاجماع.
وأيضا : فإنه يصح استثناء أي عدد كان منها.
والاستثناء : إخراج ما لولاه لدخل ، وهو دليل عام في جميع ما ادعينا عمومه.
وأما النكرة المنفية : فإنها نقيض المثبتة ، وهي غير عامة في الاثبات ، فتعم في النفي.
وأما الجمع المعرف : فإنه يؤكد بما يفيد العموم ، والتأكيد تقوية ما يفيده المؤكد (٢).
__________________
١ ـ هنا!! ما : نافية بمعنى لا.
٢ ـ الجمع المعرف باللام : مشتقا كان أو غير مشتق.
إن كان معهودا ، انصرف إليه ، وإلا!! فهو للاستغراق ، خلافا لابي هاشم.
لنا : أنه يؤكد بما يقتضي العموم في ذلك ، نحو : قام القوم كلهم