والاستفهام .. والنكرة في سياق النفي (١) ، والجمع المعرف باللام الجنسية (٢) والمضاف (٣).
لان قولنا : جاءني كل رجل ، يناقض قولنا ما جاءني كل رجل.
__________________
١ ـ نحو قول القائل : ما رأيت أحدا ، وما جاءني من أحد ، فإن ذلك يفيد الاستغراق.
ومثله : وقوعها في سياق النهي ، نحو لا تشتم أحدا.
«جمعا بين العدة : ١ / ١٠٤ ومبادئ اصول الفقه : ص ٦٠»
٢ ـ ومنها : اسماء الاجناس ، إذا دخلها الالف واللام ، ولم يرد بهما التعريف.
نحو قوله : «والعصر إن الانسان لفي خسر» ، ونحو قولهم : «أهلك الناس الدينار والدرهم» ، لان ذلك يفيد الجنس كله.
ومتى كان للتعريف ، كان مختصا بما عرف به ، نحو قول القائل : رأيت الانسان ، يشير به إلى إنسان معهود متقدم.
فأما ما كان خاليا من الالف واللام ، فإنه يفيد واحدا لا بعينه ، نحو قول القائل : رأيت رجلا وإنسانا ، وما يجري مجراه.
وهذا يسميه أهل اللغة : النكرة لانه لا يخصص واحدا من غيره.
«العدة : ١ / ١٠٤»
٣ ـ الجمع المضاف كقولك : عبيدي ، وعبيد زيد ، للاستغراق.
والحجة عليه : جواز الاستثناء ، نحو قول القائل : عبيد زيد صلحاء إلا خالدا.
«معارج الاصول : ص ٣٥ بتصرف»