تكليف من شهيد على الأمة ، هو الرئيس الذي لا شهيد عليه إلا الله وإلا
تسلسل الأمر. وفيه ما قصدناه.
وقوله ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا
تَعْلَمُونَ ) أمر بوجوب المسؤولين لا يجوز كونهم سائلين ، لإحاطتهم
علما بكل ما يسألون عنه ، وهو المعول.
وقوله في آخر آية
إبراهيم ( قالَ لا يَنالُ
عَهْدِي الظّالِمِينَ ) نفى استحقاق عهده الذي هو إمامة الأئمة كل من تناوله
اسم الظلم وجاز عليه ، وفيه ثبوت عصمة من استحق ذلك واختص به ، وهو المقصد مع كثير
من الآيات التي يطول شرحها.
وبالنصوص
النبوية المتضمنة أسماء هم وأوصافهم وتعيينهم واحدا بعد واحد ، والتصريح فيها
بثبوت إمامتهم ولزوم خلافتهم وفرض طاعتهم وإيجاب ولايتهم ، والتنبيه على عدد هم
وغيبة قائمهم وما يكون لهم ومنهم إلى قيام
__________________