واحد مما لا يعقل. بل ولا واحد من واحد ، لكونه نقضا لحقيقة الاستثناء
ولغوا لا فائدة فيه ، ولا معنى لقوله إلا ما بيناه.
وإذا كان من
جملة منازل هارون من موسى ـ عليهماالسلام ـ الخلافة في قومه ، كما أخبر تعالى عنه ، مع ما
يضامها من محبة ، وشد أزر ، وقوة اختصاص ، تحقق أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم عنى بهذا النص ذلك ، وأراده وهو صريح الإمامة .
ولا يقدح فيما
ذكرناه موت هارون في حياة موسى ، لأنه لو بقي بعده لاستمر على ما كان له منه ، لاستحالة
عزله عنه.
ولما بقي علي ـ
عليهالسلام ـ بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ثبت له ما أثبته ، واختص بما خصه به.
وثالثها
: نص القضاء : قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أقضاكم علي » ـ عليهالسلام ـ وإنما أراد أنه أعلمهم بالقضاء الذي يجمع علوم الدين
ويقتضي التقديم في الحكم ، والمقطوع على تميزه بذلك لا يكون إلا معصوما ، ولم
يتحقق ذلك بعده بلا فصل إلا لعلي ـ عليهالسلام.
ورابعها
: نص المحبة : المعينة في حديث الطائر وحديث
__________________