كان قبلكم اختلفوا فهلكوا » (١).
روى الحاكم في مستدركه ، عن البرّاء بن عازب قال : كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول : « لا تختلفوا فتختلف قلوبكم » (٢).
روى الطبري في المعجم الكبير ، عن ابن عبّاس قال : دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بكتف فقال : ائتوني بكتف ، أكتب لكم كتابا لا تختلفوا بعدي أبدا ». وأخذ من عنده من الناس في لغط. فقالت امرأة ممّن حضر : ويحكم ، عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إليكم. فقال بعض القوم : اسكتي ، فإنّه لا عقل لك. فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : « أنتم لا أحلام لكم » (٣).
وروى في صحيحي البخاري ومسلم ، عن جرير بن عبد الله رضياللهعنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال له في حجّة الوداع : استنصت الناس ، فقال : لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض » (٤).
وأيضاً وضع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قاعدة هامّة لإنهاء الاختلاف بين المسلمين إذا حصل واختلفوا ، وهي الرجوع إلى أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ; لأنّه يبيّن لأمّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما يختلفون فيه من بعده ، ويقاتلهم على التأويل كما قاتل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على التنزيل.
روى الحاكم في المستدرك عن أنس بن مالك قال : « إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لعليّ : أنت تبيّن لأمّتي ما اختلفوا فيه من بعدي ».
__________________
(١) صحيح البخاري ٤ : ١٥١.
(٢) المستدرك على الصحيحين ١ : ٥٧٣.
(٣) المعجم الكبير ١١ : ٣٠.
(٤) صحيح البخاري ١ : ٣٨ ، ٥ : ١٢٦ ، صحيح مسلم ١ : ٥٨.