وصحف بعض الدول الأخرى ، من توسّل نوح شيخ المرسلين ـ أثناء غرق قومه المكذبين ونجاة سفينته ـ بأهل البيت وأنْ يساعده لأجلهم ولأجل اسمائهم المباركة ، فيوجهه تعالى نحو الطريق المستقيم.
ننقله بالنص عن مجلة ( البذرة ) النجفية ، العددان : الثاني والثالث ، شوال وذي القعدة ، سنة ١٣٨٥ ، للسنة الأولى ص٧٨ ـ ٨١ تحت عنوان : ( أسماء مباركة توسّل بها نوح ) مترجم عن الأوردية.
في تموز عام ١٩٥١ حينما كان جماعة من العلماء السوفيت المختصين بالآثار القديمة ، ينقّبون في منطقة بوادي قاف ، عثروا على قطع متناثرة من أخشاب قديمة متسوسة وبالية ، ممّا دعاهم إلى التنقيب والحفر أكثر وأعمق ، فوقفوا على أخشاب أخرى متحجّرة وكثيرة كانت بعيدة في أعماق الأرض.
ومن بين تلك الأخشاب التي توصلوا إليها ، نتيجة تنقيب خشبة على شكل مستطيل ، طولها (١٤) عقداً وعرضها (١٠) عقود ، سبّبت دهشتهم واستغرابهم ، حيث لم تتغيّر ، ولم تتسّوس ، ولم تتناثر كغيرها من الأخشاب الأخرى.
وفي أواخر سنة ١٩٥٢ أكمل التحقيق حول هذه الآثار ، فظهر أنّ اللوحة المشار إليها كانت ضمن سفينة نوح عليهالسلام وأنّ الأخشاب الأخرى هي أخشاب جسم سفينة نوح عليهالسلام.
وممّا يذكره المؤرّخون أنّ سفينة نوح عليهالسلام استوت على قمّة جبل قاف.
وشوهد أنّ هذه اللوحة قد نقشت عليها بعض الحروف التي تعود إلى أقدم لغة. وهنا ألّفت الحكومة السوفيتية لجنة بعد الانتهاء من الحفر عام ١٩٥٣ ، قوامها سبعة من علماء اللغات القديمة ، ومن أهمّ علماء الآثار ، وهم :
سولي نوف : أستاذ الألسن القديمة في جامعة موسكو.