ليت أشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج في وقع الأسل |
فأهلّوا واستهلوا فرحاً |
|
ثمّ قالوا لي هنيّاً لا تسل |
حين حكت بفناء بركها |
|
واستحرّ القتل في عبد الأسل |
قد قتلنا الضعف من أشرافكم |
|
وعدلنا ميل بدر فاعتدل |
قال مجاهد : نافق فيها ، والله ثمّ والله ، ما بقي في جيشه أحد ، إلا تركه أي : ذمّه وعابه.
وقال أبو مخنف : عن أبي حمزة الثمالي ، عن عبد الله اليماني ، عن القاسم بن بخيت ، قال : لمّا وضع رأس الحسين ، بين يَدَي يزيد بن معاوية ، جعل ينكت بقضيب كان في يده في ثغره ، ثمّ قال : إنّ هذا وإيّانا ، كما قال الحصين ابن الحمام المري :
يفلقن هاماً من رجال أعزة |
|
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما |
فقال له أبو برزة الأسلمي : أما والله ، لقد أخذ قضيبك هذا مأخذاً ، لقد رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يرشفه ، ثمّ قال : إلا إنّ هذا سيجيء يوم القيامة ، وشفيعه محمّد ، وتجيء وشفيعك ابن زياد.
ثمّ قام فولّى.
وقد رواه ابن أبي الدنيا ، عن أبي الوليد ، عن خالد بن يزيد بن أسد ، عن عمّار الدهني ، عن جعفر.
قال : لمّا وضع رأس الحسين بين يدي يزيد ، وعنده أبو برزة ، وجعل ينكت بالقضيب فقال له : ارفع قضيبك ، فلقد رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يلثمه.
قال ابن أبي الدنيا : وحدّثني مسلمة بن شبيب ، عن الحميدي ، عن سفيان ، سمعت سالم بن أبي حفصة قال : قال الحسن : لمّا جيء برأس الحسين ، جعل يزيد