والطبراني ، ورجال أحمد رجال الصحيح (١).
قال ابن حجر في الإصابة : قال حمّاد بن سلمة ، عن عمّار بن أبي عمّار ، عن : ابن عبّاس : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما يرى النائم نصف النهار ، أشعث أغبر ، بيده قارورة فيها دم ، فقلت : بأبي وأمّي يا رسول الله ما هذا؟ قال : « هذا دم الحسين وأصحابه ، لم أزل ألتقطه منذ اليوم ». فكان ذلك اليوم الذي قتل فيه.
وعن عمّار ، عن أمّ سلمة : سمعت الجنّ تنوح على الحسين بن عليّ قال الزبير بن بكار : قتل الحسين يوم عاشوراء ، سنة إحدى وستين (٢).
جاء في البداية والنهاية : حكى أبو الجناب الكلبي وغيره : أنّ أهل كربلاء لا يزالون يسمعون نوح الجنّ على الحسين ، وهنّ يقلن :
مسح الرسول جبينه |
|
فله بريقٌ في الخدود |
أبواه من عليا قريش |
|
جدّه خير الجدود |
وقد أجابهم بعض الناس فقال :
خرجوا به وفداً إليه |
|
فهم له شرّ الوفود |
قتلوا ابن بنت نبيّهم |
|
سكنوا به ذات الخدود |
وروى ابن عساكر : أنّ طائفة من الناس ذهبوا في غزوة إلى بلاد الروم ، فوجدوا في كنسية مكتوباً :
أترجوا أمةٌ قتلت حسيناً |
|
شفاعة جدّه يوم الحساب؟ |
فسألوهم من كتب هذا؟ فقالوا : إنّ هذا مكتوب ههنا من قبل مبعث نبيّكم
__________________
(١) مجمع الزوائد ٩ : ١٩٤.
(٢) الإصابة ٢ : ٧١ ـ ٧٢.