بالثريا لتناوله رجال من فارس » (١).
قال السيوطي : أخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : لمّا نزلت : (وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ) قيل : من هؤلاء؟ وسلمان رضياللهعنه إلى جنب النبىّ صلّى الله عليه وسلّم ، فقال : « هم الفرس ، وهذا وقومه » (٢).
أمّا عمّار بن ياسر : فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يا عمّار تقتلك الفئة الباغية ، ومن المعروف أنّ الفئة الباغية كانت فئة معاوية ومن معه من الصحابة المنافقين.
روى البخاري في صحيحه ، عن عكرمة : قال لي ابن عبّاس ولإبنه عليّ : انطلقا إلى أبي سعيد ، فاسمعا من حديثه ، فانطلقنا ، فإذا هو في حائط يصلحه ، فأخذ رداءه فاحتبى ، ثُمّ أنشأ يحدّثنا حتّى أتى ذكر بناء المسجد فقال : ثُمّ كنّا نحمل لبنة لبنة ، وعمّار لبنتين لبنتين ، فرآه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فينفض التراب عنه ويقول : ويح عمّار تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنّة ، ويدعونه إلى النار ، قال : يقول عمّار : أعوذ بالله من الفتن.
وروى في تاريخ بغداد ، عن عمر بن العاص قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « ويح عمّار تقتله الفئة الباغية » (٣).
وروي في صحيح مسلم ، عن أمّ سلمة ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : تقتلُ عمّاراً الفئة الباغية » (٤).
قال النووي : « وثبت في الصحيحين أنّ رسول الله قال : « ويح عمّار ، تقتله الفئة الباغية » ، وكانت الصحابة يوم صفين يتبعونه حيث توجه لعلمهم بأنّه مع الفئة
__________________
(١) سنن الترمذي ٥ : ٦٠.
(٢) الدرّ المنثور ٦ : ٦٧ ، المستدرك على الصحيحين ٢ : ٤٥٨.
(٣) تاريخ بغداد ١١ : ٤٢٨.
(٤) صحيح مسلم ٨ : ١٨٦.