ساهي القلب عمّا يقول أو يفعل ، كما أنّ لمستوى معرفة الإنسان بالله سبحانه وتعالى ومستوى إدراكه لحقيقة ما يقول ويفعل دخلاً في مرتبة القبول والأجر والثواب الذي يستحقّه العبد.
س : ما هي الثمرة العمليّة التي تترتّب على الصحّة والقبول ؟
ج : فأمّا الصحّة فيترتّب عليها سقوط التكليف عن ذمّة العبد ، وعدم استحقاق العقوبة من الله تعالى.
وأمّا القبول فتترتّب عليه آثار كثيرة في الدنيا منها استحقاق استجابة الدعاء ، وإصلاح اُمور الدنيا ، والتوفيق في الاُمور المعنوية ، والنجاة من الأمراض والعلل النفسانية ، والتخفيف من سكرات الموت وحال الاحتضار.
وآثاره الاُخرويّة الفوز بالأجر والثواب ، وقرب المنزلة من الله تعالى في الجنّة التي عرضها السماوات والأرض اُعدّت للمتّقين ، وهو الفوز الكبير ، قال تعالى : ( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ) (١).
وقد فسّروا التقوى والمتّقين في قوله تعالى : ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ
__________________
(١) آل عمران : ١٨٥.