أكتبه لك ، وادع به في كل شديدة ، تجاب وتعطى ما تتمناه ثم كتب لي :
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن ذنوبي وكثرتها قد أخلقت وجهى عندك وحجبتنى عن استئهال رحمتك ، وباعدتنى عن استيجاب مغفرتك ، ولولا تعلقى بآلائك ، وتمسكى بالدعاء وما وعدت أمثالى من المسرفين وأمثالى من الخاطئين ووعدت القانطين من رحمتك بقولك : « يا عبادى الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم » وحذرت القانطين من رحمتك فقلت : « ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون » ثم ندبتنا برأفتك إلى دعائك فقلت : « ادعونى استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين ».
إلهي لقد كان الاياس علي مشتملا ، والقنوط من رحمتك علي ملتحفا ، إلهي لقد وعدت المحسن ظنه بك ثوابا ، وأوعدت المسئ ظنه بك عقابا ، اللهم (١) وقد (٢) أمسك رمقى حسن الظن بك في عتق رقبتى من النار ، وتغمد زلتى وإقالة عثرتي (٣) اللهم قولك الحق الذي لا خلف له ولا تبديل ، يوم ندعو كل أناس بامامهم وذلك يوم النشور إذا نفخ في الصور ، وبعثرما في القبور.
اللهم فانى أوفي وأشهد وأقر ولا أنكر ولا أجحد واسر وأعلن وأظهروا بطن بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك صلىاللهعليهوآله وأن عليا أمير المؤمنين سيد الاوصياء ، ووارث علم الانبياء ، علم الدين ، ومبير المشركين ، ومميز المنافقين ، ومجاهد المارقين إمامى وحجتى وعروتى وصراطى ودليلى ومحجتى ومن لا أثق بأعمالى ولو زكت ، ولا أراها منجية لى ولو صلحت إلا بولايته والائتمام به والاقرار بفضائله ، والقبول من حملتها والتسليم لرواتها وأقر بأوصيائه من أبنائه ائمة وحججا وأدلة وسرجا وأعلاما ومنارا وابرارا
__________________
(١) الهى خ ل.
(٢) لقد خ ل.
(٣) عثارى خ ل.