وأنصارهم (١) :
أولاً : للحطّ من قيمة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
١ ـ وقد حاول عثمان الخميس في كتابه كشف الجاني : ١٤٨ البحث في مصادر الشيعة وجمع الروايات التي تنافي عصمة الأنبياء عليهمالسلام ومقامهم الإلهي الرفيع ، لكن ذهب بحثه أدراج الرياح ، إذ لم يحصل على روايات صحيحة يؤمن الشيعة بها وتطعن بالأنبياء عليهمالسلام ، وكلّ ما أتى به من روايات هي كما قال عنها المؤلّف « موضوعة من قبل الأمويين » النواصب أعداء أهل البيت عليهمالسلام ، أو هي ضعيفة جدّاً ، أو شاذة مخالفة للروايات الصحيحة الواردة بخلافها.
وسنذكر نموذجين للقارئ ليتضح له صحة كلام المؤلّف ، وعليه إن شاء مراجعة بقية الروايات :
الرواية الأُولى التي ذكرها في كتابه : ١٤٨ والتي نقلها عن عيون أخبار الرضا ، فقد قال الشيخ الصدوق بعدها : « وهذا الحديث غريب من طريق علي بن محمّد بن الجهم ، مع نصبه وبغضه وعدواته لأهل البيت عليهمالسلام » ، عيون أخبار الرضا ١ : ١٨٢.
والرواية الثانية التي نقلها عن تفسير القمّي وعن البحار ، فإنّ لفظ : « فنظر لها النبي صلىاللهعليهوآله فأعجبته » غير موجود في الرواية ، وإنّما أضافها عثمان الخميس من عنده ، مضافاً إلى أنّ صاحب البحار ينقل رواية عيون أخبار الرضا عليهالسلام المتقدّمة ، وهي التي رواها الناصبي علي بن محمّد بن الجهم.
وهكذا بقية الروايات التي أوردها ، تجدها إما مروية عن النواصب ، أو مكذوبة ، أو ضعيفة ، أو يضيف إليها عثمان الخميس من عنده كما فعل في رواية البحار وتفسير علي بن إبراهيم القمي.