وبذلك أقام أبو الحسن الحجّة على هذه الأُمّة ، ومنذ ذلك العهد وحتّى يوم الناس هذا وإلى قيام الساعة يحتفل الشيعة بذكرى يوم الغدير ، وهو عندهم العيد الأكبر ، كيف لا وهو اليوم الذي أكمل اللّه لنا فيه الدين ، وأتمّ فيه علينا النعمة ، ورضي بالإسلام لنا ديناً ، وهو يوم عظيم الشأن عند اللّه ورسوله والمؤمنين.
ذكر بعض علماء أهل السنّة عن أبي هريرة أنه قال : لّما أخذ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بيد علي وقال : « من كنتُ مولاه فعليّ مولاه .. » إلى آخر الخطبة ، فأنزل اللّه عزّ وجلّ : ( اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً ) ، قال أبو هريرة : وهو يوم غدير خم ، من صام يوم ثمان عشر من ذي الحجّة كتب له
__________________
البرص والدعوة التي دعا بها أمير المؤمنين عليهالسلام على أنس بن مالك في كتاب المعارف في باب البرص من أعيان الرجال ، وابن قتيبة غير منهم في حقّ عليّ عليهالسلام على المشهور من انحرافه عنه ».
وجاء في مسند أحمد ١ : ١١٩ : « فقام إلاّ ثلاثة لم يقوموا ، فدعا عليهم فأصابتهم دعوته ».
وفي المجمع الكبير للطبراني ٥ : ١٧٥ : « قال زيد : وكنت أنا فيمن كتم فذهب بصري ».
وفي تاريخ دمشق ٤٢ : ٢٠٨ : « وكتم قوم فما فنوا من الدنيا حتى عموا وبرصوا ».