والذي جعلنا نُقدم على إعادة طباعتها ، وتصحيح الأخطاء المطبعية التي وجدت في الطبعات السابقة منها ، بل إصلاح بعض الهفوات العلميّة التي وقع فيها المؤلّف ، واستخراج كافة الأقوال الفقهية وغيرها والأحاديث الشريفة وبيان صفاتها التوثيقية ـ وإن كان هذا العمل بحدّ ذاته يستحقّ التقدير ـ هو الإجابة على الشبهات والردود التي أثارها بعض علماء السنّة حول كتب الدكتور التيجاني الذي وصفوه بشخصية خيالية اختلقها بعض علماء الشيعة للتشنيع على المذهب السنّي ، فقد جمعنا كتبهم فكانت خمسة كتب هي :
(١) « كشف الجاني محمّد التيجاني » لعثمان بن محمّد الخميس ، والظاهر أنّه أوّل من تصدّى للردّ على الدكتور التيجاني ، إذ أنّ الطبعة الثانية لهذا الكتاب صدرت عن مؤسسة الفجر في لندن سنة ١٤١١ هـ ، والطبعة الثالثة صدرت عن دار الأمل في القاهرة وكتب عليها « طبعة مزيدة منقّحة ».
وبما أن الطبعتين الأُولى والثانية كانت عبارة عن كتيب صغير ، لذلك اضطرّ الخميس في طبعته الثالثة أن ينقل من كتاب « الانتصار » ـ الذي يأتي الحديث عنه برقم ٢ ـ ثلاث وأربعين صفحة ، وذلك من أجل زيادة صفحات كتابه ، علماً بأنّه في كتابه هذا الذي يقع في مائتين صفحة تقريباً يحاول الردّ على كتب الدكتور التيجاني الأربعة وهي : « ثم اهتديت » و « فاسألوا أهل الذكر » و « لأكون مع