ابن عليّ ، ثنا حسّان بن إبراهيم الكرماني ، ثنا محمّد بن سلمة بن كهيل (١) ، عن أبيه (٢) ، عن أبي الطفيل ، عن (٣) ابن واثلة أنّه سمع زيد ابن أرقم يقول : نزل رسول الله صلىاللهعليهوآله بين مكّة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ، ثمّ راح رسول الله صلىاللهعليهوآله عشية فصلى ، ثمّ قام خطيباً فحمد الله واثنى عليه وذكر ووعظ ، فقال ما شاء الله أنْ يقول ، ثُمّ قال : ( أَيّها النّاسُ ، إنِّي تَارِكٌ فِيكمُ أَمْرَيْنَ لَنْ تَضِلّوا إِنِ اتّبَعْتُموهُما ، وَهُما كِتَابُ الله وَأَهْلُ بَيْتي عتْرَتي ). ثُمّ قال : ( أَتَعْلَمون أَنّي أَوْلى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) ، ثلاث مرات ، قالوا : نعم ، فقال رسول الله : ( مَن كُنتُ مَوْلاهُ فَعليٌّ مَوْلاهُ ) (٤).
____________
بالتصغير ، البجليّ الرازي الحافظ ، المتوفي : بالري ، سنة ٢٩٤ هـ ( في يوم عاشوراء ). ووصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء بالحافظ المحدَّث الثقة. وثّقه أيضاً عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وابو يعلى.
(١) محمّد بن سلمة : هو أبو يعلى محمّد بن سلمة بن كهيل ، وثّقه ابن حبّان.
(٢) سلمة بن كهيل : وثّقه أحمد ويحيى بن معين وأبو زرعة الرازي وجعله أبو حاتم الرازي والنسائي والعجلي من الثقات الأثبات في أعلى مراتب العدالة.
(٣) ( عن ) هنا زائدة لأنّ أبا الطفيل هو نفسه عامر بن واثلة الصحابي.
(٤) المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ص ١١٨ ، الحديث ٤٦٢٧.