لاحظ من خلال الجدول ، أنّ هذه العبارة لم ترد إلا من طريق يزيد بن حيّان ، وهذه العبارة بالاضافة إلى ذلك لا تنسجم مع بقيّة الألفاظ التي تحقّقت صحتّها في هذا البحث ، ومع عدم وجود شاهد آخر مع يزيد بن حيّان لهذا اللفظ ، فلا يمكننا القول بصحّته ، بالرغم من أنّه راوي ثقة على قول رجال الجرح والتعديل؛ لأنّه قد ثبت عندنا أيضاً أنّ الوصيّة لم ترد في رواياته بالصيغة الصحيحة.
١١ ـ لا تقدموهم فتهلكوا :
قوله : ( لا تقدموهم فتهلكوا ، ولا تُعَلّموهم فإنّهم أعلم منكم ) لم يرد إلا في رواية حكيم بن جبير ( رقم ١٦ ) ، وهو متروك ، ( انظر هامش الرواية في الفصل الأول ) ، فلا يمكننا إذن القول بصحّتها.
١٢ ـ من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه :
نكتفي بالقول هنا أنّ هذا الطرف صحيح من حيث السند ، حيث رواه كلّ من ابن أبي عاصم والطبراني والحاكم والنسائي بأسانيد متفرّقة كلّها تنتهي إلى أبي عوانة ، وهو ثقة ، ويرويه أبو عوانة ، عن سليمان الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عامر بن واثلة ، عن زيد بن أرقم ، وكلّ هؤلاء ثقات مجمع على عدالتهم.
ثمّ نخصّص لهذا الطرف الثاني من الحديث فصلاً خاصاً؛ لوروده منفرداً في كثير من الروايات عن حديث الثقلين ، وهو يمثّل