عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
أبي عُمير ، عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال : سمعتُ أبا عبدالله عليهالسلام
يقول : « لا والله لا يقبل
الله شيئاً من طاعته على الإصرار على شيء من معاصيه
» .
وبعد كل ما تقدم أصبح واضحاً وجليّاً
أنَّ المؤمن إنما يخرج عن ربقة الإيمان التام الحقيقي بالإصرار على الذنب والمعصية ، ويغدو واضحاً أيضاً أنَّ المؤمن قد يُذنب الذنب الكبير أو الصغير ، لكنّه يُسارع إلى الاستغفار والتوبة فيتوب الله عليه ، وقد تقدّم فيما مضى أنَّ الشفاعة هي لأهل المعاصي من المؤمنين.
قال الحسين بن خالد : ... فقلت للرضا عليهالسلام : يا بن رسول الله
فما معنى قوله عز وجل ( وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ
لِمَنِ ارْتَضَى ) ؟ قال عليهالسلام
: « لا يشفعون إلاّ لمن ارتضى الله دينه » .
وعن البرقي عن علي بن الحسين الرقي ، عن
عبدالله بن جبلة ، عن الحسن بن عبدالله ، عن آبائه ، عن جدّه الحسن بن علي عليهمالسلام في
حديث طويل قال عليهالسلام
: « إنّ النبي
صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال في جواب نفرٍ
من اليهود سألوه عن مسائل : وأما شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم
» .
وهذا الحديث يجري مجرى الحديث السابق في الكشف الواضح عن عدم رضى الله سبحانه وتعالى عن الذين يموتون وهم مشركون أو ظالمون.
عن عبيد بن زرارة قال : سُئل أبو
عبدالله عليهالسلام
عن المؤمن : هل له
__________________