مقدِّمة
المركز
الحمدُ لله
ربِّ العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين ، نبينا محمد المصطفى وعلى آله الطيّبين الطاهرين.
كانت مسائل
العقيدة في حياة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلمصلىاللهعليهوآلهوسلم
ولم يعد لهذه
الاُمور أي تأثير على عقائد المسلمين في العهد النبوي بفضل وجود النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
ولما كانت سُنة
الله قد خلت من قبل أن لا يخلد أحد في هذه الدنيا ولو كان رسولاً نبياً ، ولكون رسالة الإسلام هي الرسالة الخاتمة الخالدة ، فمن غير المعقول
جداً أن يدع الرسول دينه نهباً من غير أن يكون له واقٍ يقيه وحامٍ يحميه بعد رحيله
لكي يدرأ عنه أية شبهة ويدفع عنه أي اشكال. ومن هنا كان التأكيد النبوي المستمر بحديث الثقلين وغيره على أهل بيته ليبيّن للناس جميعاً مقامهم وأنهم هم
الذين سيخلفونه في ذلك كلّه « ».
وبعد أن بلّغ
الرسول أُمته وصدع بالحق أمره لم تلبث الاُمور هكذا في حياته ، ولكن سرعان ما ظهرت بوادر الاختلاف حين وداعه ثم ازدادت بعد وفاته شيئاً فشيئاً حتى انسحب ـ فيما بعد ـ إلى أكثر مفردات العقيدة الإسلامية
خصوصاً عند توسع رقعة الإسلام الجغرافية على أثر الفتوحات الإسلامية ، وتأثر