روي في العدة (١) أن الله عزوجل أوحى إلى موسى عليه السلام ادعني بلسان لم تعصني به ، فقال : أني لي بذلك ، فقال : ادعني بلسان غيرك.
ومنها عن الباقر عليه السلام : أو شك دعوة وأسرع إجابة دعوة المؤمن لاخيه بظهر الغيب.
ومنها عن الصادق عليه السلام قال : دعاءالرجل لاخيه بظهر الغيب بدر الرزق ويدفع المكروه.
ومنها عن النبي صلىاللهعليهوآله : مامن مومن دعا للمؤمنين إلا ورد الله عليه مثل الذي دعا لهم به من كل مؤمن ومؤمنة مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة ، وإن العبد ليؤمر به إلى النار يوم القيامة ، فيقول المؤمنون والمؤمنات : يا رب هذا الذي كان يدعو لنا فيشفعهم الله عزوجل فيه فينجو.
ومنها ماملخصه عن زيد النرسي قال : كنت مع معاوية بن وهب في الموقف فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد ورأيته يدعو لرجل رجل من الآفاق بأسمائهم وأسماء آبائهم حتى أفاض الناس فقلت له : يا عم لقد عجبت منك ومن إيثارك إخوانك على نفسك في مثل هذا الموضع فقال : لا تعجب فاني سمعت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة جعفر الصادق عليه السلام وإلا صمت اذنا معاوية وعميت عيناه ولا نالته شفاعة محمد صلىاللهعليهوآله إن لم أكن سمعت منه وهو يقول :
من دعا لاخيه المؤمن بظهر الغيب ناداه ملك من السماء الدنيا : يا عبدالله ولك مائة ألف ضعف ماطلبت لاخيك ، ويناديه ملك من السماء الثانية يا عبدالله ولك مائتي ألف ضعف مادعوت وهكذا كل سماء يزاد فيها مائة ألف إلى السماء السابعة ، فيناديه ملك : يا عبدالله ولك سبعمائة ألف ضعف ما دعوت ، فيناديه الله سبحانه : أنا الغني لا أفتقر يا عبدي لك ألف ألف ضعف مادعوت. فانظر أين أكثر يا ابن أخي؟ ما اخترته أنا لنفسي أو ما اخترته أنت لي.
٢٣ ـ تم : بالاسناد إلا التلعكبري ، عن محمد بن محمد الحسني ، عن محمد بن أحمد
__________________
(١) عدة الداعى ص ١٢٨.