« إنّ ولاية الأمر
لا تكون لطليق ولا لمسلمة الفتح »
، فما عدا ممّا بدا ؟!
وولاية الشام فتحت لمعاوية المغامر
آفاقا وآفاقا ، وهي التي مهّدت له خلافة المسلمين فيما بعد.
وجاءت الفتنة الكبرى ، حيث أحاطت جموع
الثائرين والجائعين الذين رأوا بني أمية يخضمون مال الله خضم الإبل نبتة الربيع ، ورأوا الوليد بن عقبة
يصلّي بهم في الكوفة صلاة الصّبح أربعا وهو سكران ، ورأوا ما كان عليه معاوية وبقية عمّال عثمان من بطر وجاهلية جديدة وطبقية بغيضة مغلّفة بغلاف الإسلام !
حُوصر عثمان في بيته أربعين يوماً ، فهل
أثارت حالة الخليفة هذه ابن عمّه معاوية بن أبي سفيان ؟!
الجواب : لا.
هل كان معاوية عاجزا أن يرسل جيشا أو
حتّى كتيبة تفكّ حالة الحصار عن ابن عمّه عثمان الأموي ؟!
والجواب : لا.
_____________________