وأن أفرد لها جوانب
من هذا الكتاب ، ثم بعد أن تصاغ النظرية التي نعتقد أنها تشتمل على آراء الاتجاهين
، ونقول ما آلت إليه النتائج ، نبسط أيضاً ما توصّلنا إليه في هذا العصر الذي
يمتاز بالعلم الوفير الذي زود الله تعالى الناس به ، والإمكانات التي أتيحت للتعرف
على حقائق لم يكن للذين سلفوا الحظ منها ، وبخاصة الجوانب النفسية التي تشغل بال الإنسان
بشكل يومي.
فما هي الإمامة ، وما معناها ، وما
الفائدة من بحثها ، وما ضرورتها عند المسلمين وعند سواهم؟ هذا ما تتولى الإجابة
عنه الأبحاث القادمة.
ونبدأ باستعراض سريع لعدد من الآراء
المعتبرة عند المسلمين حول هذا الأمر مقدمين لذلك الفصول الآتية :