يرتبها الله ورسوله
في الناس ، ويصعب على الناس التدخّل فيها ، وإن تدخّلوا من غير حق ، قام صاحب
الأمر الواقعي بإظهار هذا التدخّل ، ومكافحته ، حتى لا يختلط الحق بالباطل.
وهنا يشير عليهالسلام
إلى أن الله سبحانه قد بعث الرسول في الناس كي يخرجوا من ربقة الوثنية ، ومن سيطرة
الشيطان ، وأيّده بكتابه المحكم البيّن ، حتى يتعلموا ويعلموا ربهم بعد أن جهلوه ،
يقول :
« وليقروا به بعد إذ جحدوه ، وليثبتوه
بعد إن أنكروه » .
ويقول عليهالسلام
في أبرز تعبير عما حواه القرآن الكريم :
« فتجلّى سبحانه لهم في كتابه من غير أن يكونوا
رأوه ، بما أراهم من قدرته ، وخوفهم من سطوته »
.
إن تجلّي الله لعباده من خلال الكتاب
الذي أنزل على محمد لهو من الكلام الذي يدلّ على أن الإمام قد خبر لبَّ الحقيقة ،
وجاء بنا إلى جادة معرفته ، من خلال ما يدل به على نبيّه وكتابه.
فقد ارتكزت كلماته عليهالسلام حول رسول الله صلىاللهعليهوآله على مرتكز معرفته
الخاصة به ، لذلك جاءت تعبيراته عنه بهذا المقدار من الدقّة ، وهو بعد ذلك يقول
لابنه الحسن عليهالسلام
لقد كان لك في رسول الله صلىاللهعليهوآله
كاف لك من الأسوة ، مستنداً على القرآن الكريم في هذا ( لقد كان لكم في