جميعهم متساوون من
جهة الإمامة ، فالاثنى عشر إماماً الذين يتحدث لنا عنهم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، هم ولاة المؤمنين
، ومن لم يتولهم لا ينقصهم في شيء من الشرف ، ولا ينقص من قضاء الله ورسوله فيهم
من شيء ، ومن منا يستطيع أن يتخيل مجرد جولة من الخيال أنّ الله ورسوله لا يريدون
بنا الخير ، يكون قد أخطأ قلبه ، وخرجت عن المحجة قدمه ، وعليه أن يستفيق من عتمة
الظلمة ، ويستهدي بنور الحق ورايته ، لأن الذي ينطبق من الإمامة على علي بن أبي
طالب عليهالسلام
، إنّما ينطبق بذات المقدرة على الأئمة الذين انحدروا من ولده بعده ، لعلّة إخبار
رسول الله صلىاللهعليهوآله
أوّلا عن ذلك الناطق بلسان الحق المورّث لرايته ، ولعلَّه انطباق المصداق عليهم من
خلال استقرار سيرتهم ، والتعرّف على علمهم وما أفاضوا على المؤمنين من فضائل ربّ
الناس سبحانه وبركاته ، وقد ترك في الناس أثرهم وعلى المحتاج إلى رحمة ربّه ونوره
أن يقتفي هذا الأثر ، وأن يستنهض همة قلبه كي يدرك معنى ( من مات ولم يعرف إمام
زمانه مات ميتة جاهلية ) .
وثمة قبل الخروج من هذا المبحث السؤال
التالي :