جهة ، وتمثّل مرتكزاً هو من أهم المرتكزات العقائدية لدى البشرية كلها.
وهنا سوف نتوسّع في استعراض النصوص المقدسة التي تؤيد ما ذكرناه ، ونجلو بعد ذلك الصورة التي بلغناها في معرفة هذا الانطباق.
المحور الثالث : وهو المحور الذي يكون لنا فيه سياحة مع الكيفية التي مارسها الإمام عليّ عليهالسلام في إرساء دعائم خطاب الإسلام الإنساني ، وهو هذا الخطاب الذي باشره النبيّ الكريم محمد صلىاللهعليهوآله ، وكانت البشرية جميعها هي المقصودة من ورائه ، وليس فقط فئة من الناس ، ولا أمة من الأمم.
ولمّا كانت الإمامة مسألة من المسائل التي لا يمكن فصلها عن الإسلام بحال من الأحوال ، لما تشكله من دور في حياة المسلمين ، كان تناولها من أكثر الأمور حيوية وإثارة ، وذلك لأسباب عديدة : منها أنّ فريقاً من المسلمين عدّها فرعاً من فروع الدين ، وعمل على إخراجها عن دائرة الأُصول ، مع ما تستحوذ عليه من جدل يخرجها عن الفروع ويجعلها من الأصول!
وعند النظر في ما سجّل وقيل عنها ، يلاحظ المهتم أنها دخلت مجالاً من التعصب كما سنشير إلى رأي الغزالي خلال البحث ، وفي الواقع ليس للغزالي وحده هذا النمط من الرأي وإنّما سلك هذا المسلك أكثر أهل السنّة ، وسنجد تفصيل ذلك بحول الله في مكانه من كتابنا.