المسلمين إلىٰ
ابنه الجواد عليهالسلام.
ثم إنّ الإمام الجواد عليهالسلام نفسه قد أدرك الشك
والحيرة من بعض أصحاب أبيه في هذا الأمر ؛ لأنّهم لم يألفوا ذلك من قبل فأراد في بعض المواقف تبيان هذه الظاهرة ، وإلفات نظر المتردّدين إلىٰ الحقيقة التي غابت عن أذهانهم ، فقد روىٰ الكليني بالإسناد عن علي بن اسباط ، قال : خرج عليهالسلام عليَّ فنظرت إلىٰ رأسه ورجليه ؛ لأصف قامته لأصحابنا بمصر ، فبينا أنا كذلك حتىٰ قعد ، فقال : « يا عليّ ، إن الله احتجّ في الإمام بمثل ما احتجّ
في النبوّة ، فقال : (
وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا )
، قال : (
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ )
، (
وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً )
فقد يجوز أن يؤتىٰ
الحكمة صبيّاً
، ويجوز أن يُعطاها وهو ابن أربعين سنة » .
وعندما يُسأل عن هذا الموضوع وهو ابن
سبع سنين أو نحوها ، يجيب سائله إجابة قاطعة ليس فيها ترديد ولا تورية.. جواب واثق مطمئن من إمامته علىٰ الناس ، وهو ما رواه الكليني بالإسناد عن محمد بن اسماعيل بن بزيع ، قال : سألته ـ يعني أبا جعفر عليهالسلام
ـ عن شيء من أمر الإمام ، فقلت : يكون الإمام ابن أقل من سبع سنين ؟ فقال : « نعم ، وأقلّ من
خمس سنين ».
فقال سهل : فحدثني علي بن مهزيار بهذا
في سنة إحدىٰ وعشرين ________________