بوالده من جهة اُخرىٰ
، فقد نقل قول أُمية : كنت مع أبي الحسن عليهالسلام
بمكة ، في السنة التي حجّ فيها ، ثم صار إلىٰ خراسان ، ومعه أبو جعفر ، وأبو الحسن عليهالسلام
يودّع البيت ، فلمّا قضىٰ طوافه عدل إلىٰ المقام فصلّىٰ عنده ، فصار أبو جعفر إلىٰ الحجر فجلس فيه ، فأطال. فقال له موفق : قم جُعلت فداك. فقال : «
ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلّا أن يشاء الله »
، واستبان في وجهه الغم. فأتىٰ موفق أبا الحسن عليهالسلام
فقال له : جُعلت فداك قد جلس أبو جعفر في الحجر ، وهو يأبىٰ أن يقوم ، فقام أبو الحسن عليهالسلام فأتىٰ أبا
جعفر فقال : «
قم يا حبيبي ». فقال عليهالسلام : «
ما أريد أن أبرح من مكاني هذا ».
قال عليهالسلام
«
بلىٰ يا حبيبي ».
ثم قال عليهالسلام
: «
كيف أقوم وقد ودّعت البيت وداعاً لاترجع إليه » ؟ فقال له عليهالسلام : «
قم يا حبيبي » ، فقام معه (١). سمّي محمداً وهو بعد في الأصلاب
الشامخات والأرحام المطهّرات ، أبوه علي الرضا عليهالسلام
، وجدّه الكاظم موسىٰ بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن علي السجاد زين العابدين بن الحسين السبط الشهيد ابن علي بن أبي طالب عليهمالسلام. نسب وضّاح ، وذريّة طيبة مطهّرة نقيّة..
نعم ، إنّها ( سلسلة الذهب ) باعتراف عشرين ألفاً أو يزيدون من الكتّاب أو النسّاخ ، وطلبة العلم والحديث ورواته في نيسابور ، وعلىٰ رأسهم الحافظان أبو زرعة ، ومحمد ابن أسلم الطوسي (٢). ________________ ١)
كشف الغمة ٣ : ١٥٥. ٢)
أخبار الدول / القرماني ٣ : ٣٤٤.نسبه
الشريف :