آذاني فقد آذىٰ
الله ومن آذىٰ الله فيوشك أن يأخذه » .
فإذا صحّ الحديث فمعاوية ـ وهو صحابي
درجة مائة ـ كان يسبّ عليّاً وما أدراك ما علي ويأمر بسبّه ; وعليّ عليهالسلام
قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « لا يحبّك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق » .
وإليك مثال آخر علىٰ رأي الصحابة
في بعضهم البعض :
عن جابر قال : « صلّىٰ معاذ بن
جبل الأنصاري بأصحابه صلاة العشاء فطوّل عليهم ، فانصرف رجل منّا ، فصلّىٰ ، فأُخبر معاذ عنه فقال : إنّه
منافق ، فلمّا بلغ ذلك الرجل دخل علىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فأخبره ما قال معاذ ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
« أتريد أن تكون فتّاناً يا معاذ ؟ إذا صلّيت بالناس فاقرأ بالشمس وضحاها وسبّح اسم ربّك الأعلىٰ واللّيل إذا يغشىٰ واقرأ باسم ربّك »
وتعليقاً علىٰ الحديث نقول : انظر إلىٰ معاذ وهو يرمي أحد المسلمين بالنفاق لانه لم يُطق تطويله وتأمّل لوم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
لمعاذ.
كذلك أمر عمر بن الخطاب رجال السقيفة
بأن يقتلوا سعد بن عبادة لأنّه خالف ما اتفقوا عليه ، وهكذا الأمثال عديدة ، فمن شاء فليحقّق في الصحاح وكتب السيرة.
__________________