٣٢ ـ شى : عن ابن سنان ، عمن ذكره قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن القرآن والفرقان ، أهما شيئا أو شئ واحد؟ فقال : القرآن جملة الكتاب والفرقان المحكم الواجب العمل به (١).
٣٣ ـ م (٢) : قوله عزوجل : ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين * فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين * وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون ) (٣).
قال العالم موسى بن جعفر عليهماالسلام : فلما ضرب الله الامثال للكافرين المجاهرين الدافعين لنبوة محمد صلىاللهعليهوآله والناصبين المنافقين لرسول الله صلىاللهعليهوآله والدافعين ما قاله محمد صلىاللهعليهوآله في أخيه علي ، والدافعين أن يكون ما قاله عن الله عزوجل ، وهي آيات
____________________
من تحت العرش لم يعطها نبى قبلى ، وأعطانى ربى المفصل ناقلة.
فالسبع الطوال : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والانعام والاعراف ، والانفال مع التوبة لانهما يدعيان القرينتين ولذلك لم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم وقيل ان السابعة سورة يونس ، وانما سميت هذه السور الطوال لانها أطول سور القرآن ، وأما المثانى فهى السور التالية للسبع الطوال ، واولها يونس وآخرها النحل ، وانما سميت مثانى لانها ثنت الطول أى تلتها ، فكان الطول هى المبادى ، والمثانى لها ثوانى. وأما المئون فهى كل سورة تكون نحوا من مائة آية ، وهى سبع أولها سورة بنى اسرائيل وآخرها المؤمنون وقيل : ان المئين ماولى السبع الطول ثم المثانى بعدها وهى التى تفصر عن المئين وتزيد على المفصل ، وأما المفصل فما بعد الحواميم من قصار السور إلى آخر القرآن سميت مفصلا لكثرة الفصول بين سورها ببسم الله الرحمن الرحيم.
(١) تفسير العياشى ج ١ ص ٩ وقدمر.
(٢) في هامش الاصل بخط يده قده : أوردناه في باب اعجاز القرآن من كتاب الرسول الله صلىاللهعليهوآله.
(٣) البقرة : ٢١ ٢٥.