وغضبه بغضبها .
ونفي الأحاديث الصحيحة في فضائل الإمام
عليه السلام كحديث المؤاخاة ، وأنّه أوّل من أسلم والتصدق بالخاتم ، وتبليغ براءة
وحديث الطير ، وأنّه الساقي على الحوض إلى غير ذلك ممّا يكشف عن نصبه وعيبه.
وقد بلغ في كذبه مبلغاً أن جعل الإمام
الحسن السبط الزكي عليه السلام هو الذي إبتدأ ( كتب إلى معاوية يسأله ويراسله في
الصلح بينه وبينه ) .
فمن كان هكذا حسّه ودسه ، كيف يرجى منه
أن يسلم مثل ابن عباس من قوارصه (؟!) حيث جعله ينتقد على الإمام عليه السلام حكمه
، ويحقد الإمام عليه فيكافأه ، وكأن المسألة مسألة نقد وتجريح ، وتحامل ونقد ، واضطغان
وحقد!
إنّه لتصوير باهت خافت ، كيف يُصدّق ابن
كثير في زعمه ، نقد ابن عباس للإمام عليه السلام في حكمه ، وهو الذي كان علمه من
علمه كما مرّ آنفاً.
ألم يقل : ( إذا حدثنا الثقة بفتيا عن
عليّ لم نتجاوزها ) .
ألم يقل : ( عليّ علّمني وكان علمه من
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... ) .
ألم يكن هو الحريص على إتباع سنّة
الإمام عليه السلام معلناً بذلك أيام معاوية ، فهو يجهر بولائه وإتبّاعه ، ولو كان
ما رواه الخارجي البربري عكرمة في التحريق والتنقيد صحيحاً لردّ عليه معاوية أو
أحد أتباعه بذلك ، ولم نقف على شيء من ذلك ولو لمرّة واحدة على كثرة مواقفه التي
تحدث بها.
فقد روى النسائي في سننه ، والبيهقي في
سننه الكبرى من طريق
____________________