والله ما فينا إلا
خاذل أو قاتل .
وقال سعد بن أبي وقاص : وامسكنا نحن ولو شئنا دفعنا عنه .
وجاء في رسالة من بالمدينة من أصحاب
محمد إلى من بالافاق وفيه فان دين محمد قد افسده من خلفكم ( وفي الكامل : خليفتكم ) وترك ... فهلموا فاقيموا دين محمد .
وهذه التغيرات والاحداثات في الدين لم
يسلط الضوء عليها ، بل انهم يفسرون الاحداثات بأنّها كانت لتقريبه اقاربه ، في حين ان تقريب الاقارب واعطائهم الاموال لا يستوجب القتل ، بل ان ذلك يعتبر سوء سيرة لا احداثاً بينما الصحابة جوزوا قتله واحلو دمه ، والله سبحانه يقول في محكم كتابه (
وَلَا
تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ) وقوله (
وَمَن
يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا )
ونحن امام ماجرى لا يسعنا إلاّ ان نقول بعدول جميع الصحابة عن جادة الصواب ، وتهاونهم بالاحكام الإسلامية ، واما ان نذهب إلى انحراف عثمان وخروجه عن راي الجماعة ، ولا ثالث.
فإن قلنا بعدالة الصحابة وعدم اجتماعهم
على الخطأ لزم القول بانحراف عثمان عن الجادة ، وخصوصاً حينما نرى من بينهم من سموا بالعشرة المبشرة امثال : سعد بن أبي وقاص ، وطلحة ،
__________________