حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (١) رحمه الله ، قال : حدثني علي بن الحسين قال : حدثني علي بن ابراهيم ، عن أبيه قال : حدثني أحمد بن محمد قال : حدثني محمد بن فضيل ، عن ثابت بن أبي حمزة قال : حدثني علي بن الحسين ، عن أبيه قال : حدثني أمير المؤمنين علي عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن الله قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي وأوجب عليكم اتباع أمري (وأن تطيعوا علي بن أبي طالب بعدي ، فانه أخي ، ووزيري ، ووارث علمي وهو مني وأنا منه ، حبه ايمان وبغضه كفر.
ألا فمن كنت مولاه فهو مولاه ، أنا وعلي أبوا هذه الامة فمن عصى أباه فحشر (٢) مع ولد نوح حيث قال له أبوه (يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ، قال سآوي إلى جبل) (٣) الاية.
ثم قال النبي صلىاللهعليهوآله : أللهم انصر من نصره ، واخذل من خذله ، ووال وليه ، وعاد عدوه ، ثم بكى النبي صلىاللهعليهوآله وودعه (٤) ثلاث كرات بمشهد جمع من المهاجرين والانصار
__________________
(١) وهو من ثقات الامامية ونبلائهم في الفقه والحديث. «كلما يوصف به الناس من جميل وثقة وفقه فهو فوقه». روى عن أبيه الذى هو من مشايخ الكشى ، وعن الكليني صاحب موسوعة «الكافي» ، وله كتب كثيرة منها : «كامل الزيارات» ، توفى سنة ٣٦٨ ه ودفن بمحاذاة حضرة مولانا الجواد عليهالسلام حذاء الشيخ المفيد. ترجم له معظم العلماء في كتبهم ، منهم العلامة الحلى في خلاصة الاقوال : ٣١ ، رجال الطوسى : ٤٥٨ ، فهرسته : ٤٢ ، لسان الميزان : ٢ / ١٢٥ أعلام ، القرن الرابع : ٧٦ ، رجال النجاشي : ٩٥ ، روضات الجنات : ٢ / ١٧١ ، رياض العلماء : ١ / ١١٢.
(٢) حشر : ظ.
(٣) هود : ٤٢ و ٤٣.
(٤) الاولى ان يكون «وودعني» لانه عليهالسلام المتكلم عن نفسه.