الأنبياء أفضل من الصحابة إجماعاً.
ثم أجابوا لا بالمناقشة في السند ولا في المناقشة في الدلالة ، بل بأنّه تشبيه ، ولا يدلّ علىٰ المساواة ، وإلاّ كان علي أفضل من الأنبياء المذكورين ، لمشاركته ومساواته حينئذ لكلٍّ منهم في فضيلته واختصاصه بفضيلة الآخرين ، والاجماع منعقد علىٰ أنّ الأنبياء أفضل من الأولياء.
هذه عبارة المواقف وشرحها.
وفي شرح المقاصد يذكر التخصيص فيقول : لا خفاء في أنّ من ساوىٰ هؤلاء الأنبياء في هذه الكمالات كان أفضل.
ثمّ ناقش في ذلك بقوله : يحتمل تخصيص أبي بكر وعمر منه ، عملاً بأدلّة أفضليّتهما.
إذن ، لا مناقشة لا في السند ولا في الدلالة ، وإنّما المناقشة بأمرين :
الأوّل : الإجماع القائم علىٰ أنّ غير النبي لا يكون أفضل من النبي.
وقد أثبتنا أنْ لا إجماع.
الأمر الثاني : تخصيص هذا الحديث بما دلّ علىٰ أفضليّة الشيخين.